بيروت تحتفي بالشرائط المصوّرة: أصوات عربية في "جائزة محمود كحيل"
بعض الرسّامين يفضّلون البقاء وراء رسومهم بدلاً من شاشة الكاميرا، ولكن هذا لا يمنع من رسمهم!
جمع مركز "رادا ومعتز صوّاف لدراسات الشرائط المصوّرة العربيّة" فنانين وفنانات من حول العالم العربي باحتفالهم بالدورة التاسعة والعاشرة من "جائزة محمود كحيل" في المكتبة الوطنيّة في بيروت نيسان/ أبريل الماضي.
يوم الحفل، عبّر بعض المشتركين لـ"النهار" عن تجربتهم في المسابقة وعن المستويات العالية من الفنون المقدّمة في عامي 2024 و2025، ولكن بعض الفنانين والفنانات يفضّلون البقاء وراء رسومهم... ولكن، مجدداً، هذا لن يمنعنا من ترجمة آرائهم للغتهم الخاصّة، الرسم!
يؤكّد فنّان رسوم الأطفال كريم قبراوي أنّها المرة الثالثة التي يشارك فيها بـ"جائزة محمود كحيل"، عبر تصميم الجائزة وإنجازها بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد. الفكرة ليست جديدة، إذ بدأت قبل عشر سنوات، ولكنه أعاد طباعتها "بمواد أقوى مع إضافة تفاصيل يدويّة لإعطائها جودة أكثر".
من جانبها، أشارت الرسّامة شروق إدريس، الآتية من السودان، لـ"النهار"، إلى أنّها المرة الأولى التي تشترك فيها بجائزة محمود كحيل، وقد فازت بجائزة رسوم كتب الأطفال لأول مرة عن عملها "القش الماشي" المستلهم من الثقافة السودانية.
وأخيراً عبّر الفنان أحمد عصام لـ"النهار" عن إعجابه بـ"المستويات التي جاءت أعلى من توقّعاته"، فهذا أوّل فوز له بعد تجربة أولى غير ناجحة.
غزة محور الجوائز
هيمنت حرب غزة على "جائزة محمود كحيل" هذا العام، إذ شكّلت محور ثلاثة من الأعمال الخمسة الفائزة. وحصد فنانون مصريون ثلاث جوائز رئيسية إلى جانب جائزة فخرية، فيما نالت نساء ثلاث جوائز من أصل خمس.
بلغ عدد المشاركين هذا العام 250 مشاركاً، غالبيتهم من مصر ولبنان، وبلغت نسبة النساء بينهم 43%. وقد حصل المصري محمد توفيق على جائزة الكاريكاتور السياسي عن رسومه المرتبطة بالحرب في غزة، ورأتها اللجنة أكثر تعبيراً من آلاف الصور. بينما فاز محمد علي بجائزة الروايات التصويرية عن عمله "سدة الكاتب"، وتُوّجت اللبنانية نور حيدر بجائزة الشرائط المصورّة عن عمل يتناول علاقتها بالقضيّة الفلسطينية بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
أما سالي سمير، فنالت جائزة الرسوم التعبيرية عن توثيقها الإنساني لضحايا الحرب، غالبيتهم من الأطفال، فيما فازت المصرية آمال خطاب بجائزة إنجازات العمر الفخرية، فيما نالت دار "معمول" جائزة "راعي الشرائط المصوّرة".
Source