graphic artists in the arab countries

Toshfesh
"جائزة محمود كحيل" للشرائط المصوَّرة.. سبعة فائزين في دورتها السابعة

أُعلن أمس، في بيروت، عن الفنّانين الفائزين في الدورة السابعة من "جائزة محمود كحيل" التي تمنحها "مبادرة معتزّ ورادا الصوّاف للشرائط المصوّرة" في "الجامعة الأميركية" ببيروت؛ حيثُ عادت الجائزةُ، في فئاتها المختلفة، إلى فنّانين من الأردن ولبنان ومصر وفلسطين والعراق والمغرب.

وفاز الفنّان الأردني المقيم حالياً في الولايات المتّحدة، رأفت أحمد محمد الخطيب، في فئة الكاريكاتير السياسي؛ الفئة الأبرز بين الجوائز، وقيمتُها عشرة آلاف دولار، فيما عادت الجائزة في فئة الروايات التصويرية إلى اللبناني المقيم في بروكسل، برّاق ريما، عن روايته "بالتاكسي"، وحاز المصري محمد صلاح جائزة الشرائط المصوّرة، وهي المرّة الثانية التي ينال فيها هذه الجائزة، بينما نالت اللبنانية كارين كيروز جائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية، وذهبت جائزة رسوم كتب الأطفال إلى الفنّانة الفلسطينية براء أحمد إسماعيل العاوو عن كتابها "مطاردة".

ووُزعّت الجوائز في حفل احتضنته "دار النمر" في بيروت مساء أمس الخميس؛ حيث افتُتح معرض لفنون الكاريكاتير والشرائط المصوّرة بمشاركة قرابة 120 عملاً من مختلف المدارس والمواضيع المطروحة. وأطلقَت المبادرة، ككلّ عام، كتابها السنوي الذي يحمل رسومات ونصوص الفائزين في كلّ دورة. وقد ضمّ كتاب الدورة السابعة قرابة 150 عملاً.

إلى جانب هذه الفئات الخمس، مُنحت جائزتان فخريتان؛ الأُولى هي جائزة "قاعة المشاهير لإنجازات العمر"، والتي تُمنَح لفنّانين أمضوا ربع قرن أو أكثر في مجال الشرائط المصوَّرة والرسوم التعبيرية والكاريكاتور السياسي، وقد عادت إلى التشكيلي العراقي علي مندلاوي، والثانية هي "جائزة راعي القصص المصوَّرة العربية"، التي تُمنح لفنّانين يدعمون الشرائط المصوَّرة والرسوم الكاريكاتيرية في العالم العربي، وقد عادت إلى مشروع "سكف كف" من المغرب.

ومنحت المبادرةُ جائزةً تكريمية للصحافي الفلسطيني اللبناني البريطاني جهاد الخازن، الذي أشار بيان الجائزة إلى أنّه كان "من مؤسّسي وداعمي الجائزة منذ إنشائها".

وضمّت لجنةُ التحكيم في هذه الدورة مجموعةً من الفنّانين؛ هُم: البريطانية جولي تايت، والتونسية نهى حبيب، والمصريان هيثم ومحمد السحت، واللبناني جورج خوري.

وقالت رادا الصوّاف، خلال تسليم الجوائز، إنّ الجائزة تؤدّي دوراً مهمّاً في تحفيز وتشجيع فنّ الشرائط المصوَّرة في العالم العربي، مضيفةً أنَّ المبادرة أسهمت في "تحويل هذه الفنون، مع المبدعين، من هامشية إلى ملتزمة بقضايا المجتمع والإنسان"، وأنّ هذه المساحة "أعطت فرصة للمبدعين لتطوير فن القصص المصوّرة والشرائط المصوّرة عبر دورات أكاديمية في الجامعة الأميركية والمشاركة في مؤتمرات وورشات ولقاءات عالمية".

من جهتها، قالت مديرة المبادرة في "الجامعة الأميركية" في بيروت، لينة غيبة، إنّه و"على الرغم من بروز قضايا اللاعدالة الاجتماعية والأزمات الإقليمية والشخصيات السياسية، إلّا أن جائحة كورونا كانت الموضوع المُهيمن على فئة الكاريكاتير السياسي لهذا العام، والذي عُبِّر عنه بقناع الوجه كرمز للمرض والوباء العالمي"، مضيفةً: "كذلك تُطالعنا أعمال عن الأزمة الاقتصادية اللبنانية ومسائل الفساد المحلية والإقليمية، فضلاً عن قضية الإخلاء القسري للفلسطينيين من حيّ الشيخ جرّاح ومحنة شعبهم"، مشيرةً إلى أنّ التأمُّل الذاتي والتوجُّه نحو الداخل البشري من أبرز السمات المشتركة في الأعمال المتقدّمة للجائزة في مختلف الفئات".

وتندرج "جائزة محمود كحيل"، التي تحملُ اسمَ فنّان الكاريكاتير اللبناني الراحل (1936 - 2003) ضمن "مبادرة معتز ورادا الصوّاف للشرائط المصوّرة العربية"؛ وهي هيئة أكاديمية تأسّست عام 2014، بهدف تشجيع فن الشرائط المصورة في العالم العربي. وإلى جانب الجائزة، تستضيف المبادرة ندوةً أكاديمية سنوية حول الشرائط المصوَّرة، إضافةً إلى معارض ودروس وورشات عمل.
Source