graphic artists in the arab countries

Toshfesh
"بهجوري وفناني الكاريكاتير" يرصد السخرية السوداء في أعمال مصرية

قاعة بيكاسو إيست تسلط الضوء على تجربة الفنان جورج بهجوري، ضمن مسار فن الكاريكاتير في مصر والدول العربية.

القاهرة - يعد جورج بهجوري أحد أهم رسامي الكاريكاتير في مصر والوطن العربي، اشتهر في بداياته برسوم الكاريكاتير السياسي، وتحمل أعماله مزيجا من الحس التعبيري والتكعيبية، وتتميز بألوانها الزاهية. سرد بسخريته السوداء، رسما وكتابة، سيرته منذ كان طفلا في قريته “بهجورة” في صعيد مصر وصولا إلى تفاصيل رحلاته عبر عواصم العالم، وسيرة مصر والمصريين.

وتسلط قاعة بيكاسو إيست في القاهرة الضوء على تجربة هذا الفنان الشهير، ضمن مسار فن الكاريكاتير في مصر والدول العربية، في معرض بعنوان “بهجوري وفناني الكاريكاتير” يجمع بين أعمال بهجوري وثلة من خيرة الفنانين، وذلك من الثامن وحتى الثلاثين من أكتوبر الجاري.

وفي بيان خاص قالت إدارة القاعة إنها “تحتفى بالخط واللون والكلمة الساخرة في معرض ‘بهجوري وفناني الكاريكاتير’ والذي يحتفل بالبهجة ويلخص خبرة الحياة وأجمل سنوات العمر”.

ويرصد المعرض أبرز أعمال نخبة من ألمع وأهم رسامي الكاريكاتير في الوطن العربي مثل طوغان، إيهاب شاكر، تاج، ماهر دانيال، سيد بدوي، رؤوف عياد، مصطفي حسين، محمد تاعب، حجازي، وجورج بهجوري وغيرهم، حيث تركت أعمالهم أثرا في وجدان الشعوب برسوماتهم.

يذكر أن الفنان جورج بهجوري رسام كاريكاتير وفنان تشكيلي عالمي، ويبلغ من العمر 91 عاما حيث إنه من مواليد محافظة الأقصر عام 1932. تخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وعمل رسام كاريكاتير في مجلتي “روز اليوسف” و”صباح الخير”.

سافر الفنان جورج بهجوري إلى باريس في عام 1975، وأقام بها حتى عاد إلى القاهرة مرة أخرى في تسعينات القرن الماضي.

أقام البهجوري العشرات من المعارض في الكثير من الدول حول العالم، وحصل على العديد من الجوائز منها جائزة الاستحقاق الكبرى من مؤسسة فاروق حسني، والجائزة العالمية الأولى في الكاريكاتير في روما سنتي 1985 و1987، وجائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع والآداب والفنون.

يتميز أسلوب الفنان بقدرة عالية على التلخيص والإيجاز مع السخرية الناقدة اللاذعة، ويعتبر واحدا من أهم المنتمين لمشروع الخط الواحد الذي يبدأ به لوحته من نقطة واحدة وينتهي منها دون أن يرفع سن القلم عن الورق. وهو يقول عن تجربته “أنا رسام لي دور كبير وملتزم تماما بكل ما يجري ولربما رسم صغير يكون أفضل من مقال طويل”.

يقول عنه الكاتب رضا عبدالسلام في كتاب “من الرسم المصري المعاصر” إن “ما يرسمه جورج عن النموذج الإنساني أو المشهد سواء كان وجه إنسان أو موقعا مّا كما في المنظر الطبيعي أو موضوعا محصورا في مكان، ليس هو على وجه التحديد ما يراه.. إنها (اللحظة) النادرة التي تجمع بين ما يراه وما يود أن يراه، بين الحاضر أمام عينه والغائب في الذاكرة”.


Source