Edgar Aho’s cartoons resemble a videotape, for they are drawn with clear black lines that respect the rules of measurements. They often include main characters from humans to animals and even plants and they are paired with witty texts that never failed to attract the reader. Aho had undoubtedly mastered color mixing techniques and the science of detail creating a sort of caricature “novels” that reflects the characters’ inner thoughts.
Aho’s cartoons targeted adult and young audiences as they were published in several newspapers such as Al-Nahar and Al-Safir and Hazzaz kids’ magazine (Hazzaz Graphics) for which he worked as an artistic director, generating a number of successful characters such as the inspector Lamba and Rameh the camel.
Aho spoke through animals using the style of Arab author Ibn Al-Moukafaa, giving lessons that could not be delivered by humans via animals. During this period of time, his works were at their best and his name started to shine even more with the creation of Muhtaraf Jad (Jad’s workshop) who united not only Aho but also George Khoury ( also known as Jad), Lina Ghaybe, Wissam Baydun, May Ghaybe and Shofik Dargogasian. A catalogue of the workshop was released in 1989.
Aho kept on drawing cartoons for newspapers and magazines and even created TV cartoon series for Future Television; however a dark shadow was cast upon his characters after the tragic death of his brother during the Lebanese civil war.
The artist also participated in “Men Beirut” catalogue in which his pessimism was clearly relevant, for he had made out of his work a space that reflects his psychological and artistic depth through unusual ideas and designs. Those who knew Aho could clearly tell through his childish looking cartoons that he reached adulthood too soon, and too soon did he leave this world…
On the morning of March 26, 2003, he fell from the 14th floor of his Lion apartment, taking with him the rumors of his involvement in satanic movements. But despite of his tragic death, his innumerable cartoons that have travelled beyond Arab borders remain a palpable proof of his love and dedication to art making him one of the most successful pioneers in the field.
As a final note we can say that Edgar Aho is the spitting image of his own creation Rameh the camel, for his is patient just like the animal and even though his name (Rameh) suggests rapidity and vivacity, he is the symbol of the desert and slowness.
Rameh followed Aho along the way like a shadow and was a potent symbol of his endurance and patience, yet on dark day, he lost his patience and fell, taking his secrets to the ground…
مواصفات الشريط المصوّر بامتياز تنطبق على قنية أعمال إدغار أحو، الكاريكاتوري اللبناني (١٩٦٣ - ٢٠٠٣). تتسلسل صورة المرسومة بخطوط سود واضحة، تحافظ على مقاييس الرسوم، في القصة، فتظهر صور ورسومات الأبطال من ناس وحيوانات، ونباتات، وذلك بحسب المقتضى القصصي، لتتكامل مع النص المكتوب، فتجعل القارئ يعيش بعينه وينفذ بأحاسيسه إلى متابعة المشاهد، يرافق ذلك كلّه في أعمال أحو المشهديّة معرفة دقيقة بمزج الألوان والمنظور المشهدي المدروس التفاصيل وإبراز العناصر الأساس. أمّا إذا كانت "الرواية" المشهدية فكرة من تأليفه ووضعه، فقد يختلف رسم الحالة، وكتابة الكلمات الفنية، أو الحوار الداخلي، الذي يدور في خلد الشخصية، أو المعاناة التي تعيشها من داخلها.
هذه التجليات الذاتية وجدناها تعلن عن ذاتها مع بدايات الأعمال الكاريكاتورية لمصور الأشرطة المرسومة إدغار أحو. كانت رسومات إدغار حاضرة لدى الكبار في صحيفتي النهار والسفير ولدى الصغار في مجلة هزار، وفي هذه الفترة كان هو المدير الفني في شركة هزار غرافيكس ومن أبرز شخصياته في هزار المفتش لمبة وشخصية الجمل رامح، وكأنه أعاد الأسلوب الكاريكاتوري الأدبي العربي ابن المقفع الذي ترجم وتكلم وكتب باسم الحيوانات ليرمز بذلك إلى عوالم الإنسان. هو يحكي بلسان الحيوانات ما يعجز التعبير عنه بلسان الإنسان وتعتبر هذه الفترة غنية بالعطاءات في حياة إدغار أحو الفنية والكاريكاتورية وبرز ذلك أكثر مع تأسيس "محترف جاد" وأصدر كاتالوغه في العام ١٩٨٩. وكان هذا المحترف مؤلفا إلى جانب أحو، من جورج خوري المعروف بجاد، ولينا غيبه ووسام بيضون ومي غيبه وشوفيك درغوغاسيان. ولم ينقطع إدغار أحو يوما عن رسم الأشرطة المرسومة المصورة للصحف والمجلات، للصغار والكبار، أنجز رسومات متحركة لتلفزيون "المستقبل" وكان يتميز بفرادته بين أعضاء فريق "جاد"، وكانت تسكنه صورة اتشحت بالسوداوية بعد مقتل شقيقه خلال حروب لبنان الداخلية، وهذا ما طبع ظلاله على العديد من أعماله وحواراته التي رسمها أشرطة مصورة. لعلّ المتأمل في كاتالوغ "من بيروت" الذي اشترك إدغار أحو في رسوم مضمونة يلحظ هذه السوداوية المسربلة بسريانية أحو ولغته الفنية التي لا تخضع لمعايير تقليدية في تصميم الصفحة. هو يرتب التصميم طبقا لما يتولد لديه من تصورات تعلن عن ذاتها وتوهماته في دخيلته الفنية والنفسية، المخلوطة بالرؤية الخاصة في أعمال كافة. هو يوجد الحوار، وهو يتنفسه بتلقائية جاذبة يعرفها الذين عاشوا معه، أو راقبوه أو اطلعوا على أعماله المرسومة بطفولية بلغت سن الرشد قبل الأوان، كأنه يرسم نفق عتمته، ويرى الضوء في آخره، مفتوحا على الطيران.
وهكذا كانت صبيحة ٢٦/ ٣ / ٢٠٠٣، حيث هوى طائرا من الطبقه ١٤ عن سطح عمارة ليون قره بت، التي كان يقيم فيها، ومعه سقطت تهم أطلقت عليه بعد الموت عن اتباعه "عبادة الشيطان". هذه السوداوية تبعته حتى القبر. وبقيت رسوماته وأشرطته المصورة، آلاف الصفحات المرسومة بإتقان وتصميم خاص، تحكي قصة عشقه الملحوظة لعالم الوهم الكاريكاتوري، العارف بأسرار الشرائط الوصوّرة، لتكرسه رائدا في هذا المجال، متخطيا حدود البلاد العربية باعتراف النقاد في هذا المجال. هذه الغنائية السوداوية هي التي رفعته إلى فوق، ورمت به من عل، هي ذاتها تفاعلت، أبدعت> ووقعت كسراب. لكنها استمرت أعمالا فنية تؤكد للمتصفح أهمية إدغار آحو، وفلسفته الفنية والحياتية.
لم يكن إدغار سوى هذا الجمل الذي يرسمه. إدغار هو الجمل، بصره وطول باله، وأناته هو رامح، وهنا يشدنا التناقض، إنه تقمص الجمل، وهو الرمز العربي، والصحراء، والبلادة، ولكن إسمه "رامح" يعني السرعة، والطيران، والوصول إلى الهدف، يعني القوة. رامح رافق إدغار آحو مثل ظله في حله وترحاله على الصفحات التي كان يرسمها الأولاد، وما تعرضه من مغامرات تظهر نباهة الجمل وقدرته على التحمل و اجتياز المصاعب والمتاعب.
بين إدغار والصبر علاقة حميمة لا يفهمها إلا هو!... لسبب وجيه أنه هوى نحو الأرض ساعة فقد صبره، واندفن سره معه إلى الأبد.