-
مصر
ولد شناوي في القاهرة عام ١٩٧٨ وقضى أول ٨ سنوات من حياته في السعودية قبل أن تعود عائلته إلى القاهرة. عرف شناوي من عمر صغير أنه يريد أن يصبح رساماً فكان يقرأ بنهم مجلات ماجد وباسم وسعد، يقول شناوي أنه لم يكن يهتم كثيراً للقصص بقدر ما كان يهتم للرسومات، فكان يرسم بإستمرار شخصيات كرتونية معروفة مثل جارفيلد و تان تان .
بدأ شناوي العمل في قسم الإعلانات وكملون في مجلة علاء الدين حين إلتقى بفنان إسمه برجي، إنبهر شناوي برسومات برجي وسمح له الأخير بالتردد على الأستديو الخاص به، ولعب ذلك دوراً مؤثراً في نموه المهني وهناك نشر أول شخصية كاريكاتورية له وهي «أبو سريع» وهو حلزون بطيء جداً وعلى ظهره مروحة وفي قوقعته محرك. وصار يشارك دورياً في مسابقة Angoulême السنوية للقصص المصورة وفاز بجائزتها «موهبة الشباب» عام ٢٠٠٩.
إحترف مجال الكوميكس وتعلم تفاصيله وإكتشف خباياه بنفسه . فتعلم الفرق بين الرواية الجرافيكية والفانزين والألبوم، ومصطلحات مثل ديكوباج اوكيفية تقطيع المشاهد ، وصارمتابع دائم لمجال الكوميكس وصار على دراية كاملة بكل مستجدات المجال وقرر إكمال تراث القصص المصورة في مصر، لكن بنفس الوقت أخذها إلى مستوى جديد بالكامل، فالقصص المصورة كانت دائماً موجهة للصغار ومعنية بقصص ابطالخارقين أو شخصيات كرتونية، تأثراً بمجلة «السمندل» اللبنانية ومجلة «شارلي هبدو» الفرنسية فأسس هو وأربع أشخاص آخرين مجلة توك توك، وهي أول مجلة كومكس تصدر في مصر للكبار، واستبدلوا البطل الخارق بإنسان عادي بدون قوًى خارقة.
لا يقتصر دوره في المجلة على الرسم فقط، بل يتعداه إلى النشر، فيعمل على خلق تناغم بين قصص المجموعة ويسعى دائماً إلى تجهيز المادة للنشر، تضم المجلة مجموعة متنوعة من أساليب الرسم، من الصور الغنية بالألوان إلى الأبيض والأسود والرسم بخطوط رفيعة.
قصصها مزيج من السيرة الذاتية والواقع والخيال، وتكشف أعماق خفية من التجارب اليومية، يعيش رسموها في القاهرة وسط عائلاتهم، جيرانهم،عمال عاديين، ومتعاطي المخدرات-الناس الذين كانو مصدر إلهام للموادهم وموضوعاتهم تضع المجلة قراءها وجهاً لوجه مع مشاكلهم، وتعلق على العديد من المواضيع الإجتماعية والسياسية مثل التحرش بالنساء، البطالة، إستغلال العمال وتتميز المجلة بتعدد فقراتها، فتستحضر الماضي والحاضر المصري من خلال تضمين سير ذاتية لفنانين محليين ، وكل عدد من اعدادها يلحق بملصقفيه تعليق عن قصة محددة، بالإضافةإلى ذالك، في آخر كل عدد هناك قصة تصويرية عن شخص مصري عادي.
يعمل دائماً على تطوير سيناريو القصص، والتعبير المقنع لقضايا وإشكاليات الواقع. وينهي شناوي قصصه بنهاية مفتوحة يترك فيها للقارئ حريةالحركة والتأويل ويهدف من اعماله إلى تبيان إلى أي مدى ضاقت حياة المصريين عليهم، ومدى ارهاقهم من المشاكل التي يعانون منها في حياتهم اليومية.