Egypt
He initially wanted to become a writer or a poet and had never pictured that his childish-looking cartoon characters would make him a star one day. He created a world of his own that reflected life in a very sarcastic and satiric way.
Ahmad Hijazi is an Egyptian satiric caricature artist, born in Alexandria in 1936 to a father who worked as a train operator. He lived during his childhood in the city of Tanta and discovered his country behind the window of the train as his father often took him on his journeys across Egypt.
Hijazi’s teachers at school were fascinated by his interpretive drawings and soon his cartoons decorated his classroom. Moreover, home was the place where he expressed himself freely and let loose of his imagination without any censorship or control.
After graduating from high school he decided to join the academy of fine arts in Cairo so he packed his bags along with his small dreams and left for the city regardless of the tensions then caused by the July 1956 revolution.
Hijazi worked for several newspapers before he was offered by the great writer Ahmad Baha’ Al-Dine a job at the “Rose Al-Youssef” foundation where he worked with a multitude of talented artists. After acquiring some experience he became one of Egypt’s most famous caricature artists.
Hijazy started cartooning for the children’s comic magazine “Samir”, for which he created his best known series, 'Thnablet El Sibian' ('The Lazy Boys').
Hijazi’s cartoons were not translated and purely relied on the Egyptian sense of humor. In fact, children always had a special place in the artist’s heart.
Since the day he first worked for “Rose Al-Yousef” in 1965, he started tackling issues encountered by Arab citizens on a daily basis and his cartoons were known to be highly satiric with a pinch of philosophical depth.
He was a modest man and never took his work seriously until the day he came across anti-colonial cartoons of artist “Abed Al-Sami” on the front cover of “ Rose Al-Youssif” magazine . Only then did he realize the importance and value of his drawings.
During the year 1980 he worked for 2 children’s magazines called “Majed” and “Ala’ Al-Dine” while drawing simultaneously for “Al-Arabi” newspaper and was one of the rare artists who drew cartoon series.
On a different scale, Hijazi’s cartoons were filled with critiques but were exempt of exaggeration, very common in caricatures at the time. On the contrary, he drew with simplicity and homogenous colors. He even shaped his own school of sketching creating throughout his cartoons a form of reversed reality. After a while, he decided to focus on children’s comics and was one of the artists working for the Egyptian Disney comic magazine “Mickey”.
After the setback of June 1967, Hijazi’s cartoons experienced some radical changes as a shadow of frustration and depression was cast upon them; they even became schizophrenic and full of contradictions.
He often used his cartoons to tackle political, economic and social crisis, and always took side with the working class.
With time, Hijazi slowly stepped out of the artistic scene and settled down in his home, depressed for losing hope of changing his society.
He rarely surprised his fans by publishing few cartoons here and there.
He returned to his home town Tanta where he passed away on October 21, 2011 at the age of 75 approximately.
Publications:
Tanabelat Al Sebyan
Publisher: Samir Magazine
year: -
مصر
كان يعد نفسه ليصبح شاعراً أو كاتباً، ولم يتوقع مطلقاً أن تصنع كائناته الطفولية منه ذات يوم، نجماً في عالم الفن، ليصبح الفقراء والحشاشون الظرفاء وأولاد البلد والأطفال «العفاريت» والموظفون الخبثاء والمديرون المرتشون واللصوص المفسدون والمواطنون البلهاء، عالماً كاملاً يعكس في صور كاريكاتورية رحلة حياة صاغها برهافة حس فريدة. انه رسام الكاريكاتور المصري الساخر أحمد حجازي، الذي ولد في مدينة الإسكندرية عام 1936 لأب ريفي يعمل سائقاً في هيئة السكك الحديد. عاش بداياته الأولى في مدينة طنطا، فتفتح وعيه على الحياة من خلال والده الذي اصطحبه معه في رحلاته إلى المحافظات، فرأى مصر كلها عبر نافذة القطار. في المدرسة بدأ يرسم رسوماً تعبيرية، كانت تزين جدران فصله الدراسي، وينظر اليها المدرسون بانبهار، لكنه حين يرجع إلى البيت، كان يرسم بحرية وطلاقة، وتنساب خطوطه على الورق من دون رقيب أو حسيب. وبعد انهاء تعليمه الثانوي قرر أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة، فشد رحاله إليها حاملاً أحلامه الصغيرة، رغم أنها في ذلك الوقت كانت تمر بتغييرات شتى إثر قيام ثورة يوليو/ تموز 1952.
تنقل بين عدد من المجلات حتى رشحه الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين للعمل معه فى مؤسسة «روز اليوسف»، وفيها التقى بعدد من كبار الرسامين مثل صلاح جاهين وجورج ورجائي، الذين تعلم منهم، لتبدأ رحلته مع الصحافة المصرية التي صار بعد فترة قصيرة واحداً من أبرز رساميها. وعندما ترأس بهاء الدين مجلس إدارة دار «الهلال» طلب من حجازي العمل معه في مجلة «سمير» عبر أول مسلسل مصور للأطفال بعنوان «تنابلة السلطان»، الذي تميزت شخصياته بروح كاريكاتورية فكاهية عالية، لأطفال ضاحكين دائماً. فقد رسمه بفكر مصري ليست له علاقة بالنقل والترجمة من الرسوم الأجنبية، التي كانت سائدة حينها في مجلات الاطفال، وكنوع من المداعبة مع الطفل المصري، الذي تعامل معه ومن خلاله كصديق و«مواطن صغير» له وجهة نظر.
منذ التحاقه بالعمل في «روز اليوسف» في العام 1956، اشتبك حجازي مع القضايا الحياتية للإنسان العربي، بسخرية لاذعة لا تخلو من عمق فلسفي. تميز بصفتي التواضع والأدب الجم، وكان يردد لمن يناديه بـ «الكبير» أنه عمل بالكاريكاتور مصادفة، ولم يكن يتوقع أن تلقى رسومه على الورق كل هذا الإعجاب غير المبرر، لأنه لم يكن يعلم أن ما يرسمه نوع من الفن، إلا عندما رأى ذات صباح رسوم عبد السميع تتصدر غلاف مجلة «روز اليوسف» بالأحمر والأسود، وتملأ بعض الصفحات الداخلية، تهاجم الملك فاروق في أواخر حكمه، وتتصدى للاستعمار البريطاني وتحارب الرجعية. هذه الرسوم فجرت في داخله نوعاً من الفوران والاتزان الذي جعله لأول مرة يشعر بقيمة رسومه في سنه المبكرة.
في 1980م، عمل لمجلة ماجد للأطفال، ورسم لصحيفة «العربي» الناصرية، و مجلة الأطفال «علاء الدين». وهو من الرسامين القلائل في العالم العربي اللذين عملوا على الرسومات الكاريكاتورية المسلسلة. تميزت رسوم حجازي طوال مشواره الفني بالانتقادات اللاذعة التي كان يوجهها إلى الواقع وعلى نحو مخالف للفكر التقليدي السائد في رسوم الكاريكاتور في ذلك الوقت، والذي كان يقوم على المبالغة الشديدة لإضحاك الناس.
وتميزت خطوطه بانسيابية كبيرة وتناسق بديع في الألوان، واعتمد في مدرسته الجديدة التي أسسها وسار على دربها آخرون على فكرة الواقع المعكوس، التي كانت تنطلق من رصد الواقع كما هو من دون تدخل، استنادا إلى ما ينطوي عليه من مفارقات مضحكة للغاية. وفي فعل من أفعال الاحتجاج على ما آلت إليه الأوضاع في مصر، قرر التفرغ لرسومات الأطفال، فكانت شخصياته الكرتونية في القصص المصورة، وخصوصاً في مجلة «ميكي» المصرية، الأكثر تأثيراً في الأطفال على المستوى العربي.
وعقب نكسة يونيو/حزيران 1967 شهدت رسوم حجازي تحولاً لافتاً، فخيم عليها الاكتئاب والإحباط والعبث، وظهرت شخصياته مصابة بالفصام ومزدحمة بالمتناقضات. واستطاع أن يعبّر برسومه التي تميزت بالشفافية عن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية نفسها التي مرت بها مصر والوطن العربي منحازاً دائماً إلى الطبقات الشعبية برؤية فلسفية متفردة.
وفي قمة تألقه ونضجه الفني، انسحب حجازي بهدوء، وانزوى في شقته مكتئباً ومحبطاً، بعدما أدرك عدم جدوى نداءاته للتغيير في مصر، وانقطع عن إرسال رسومه إلى مجلة أو جريدة إلا بين الحين والآخر، مفاجئاً عشاق خطوطه الساحرة ونكاته الموجعة، برسمة صغيرة عبر صحيفة «العربي» الناصرية، أو مجلة الأطفال «علاء الدين»، قبل أن يتخذ قراره الأخير بالعودة من جديد إلى مدينته طنطا، حيث توفي في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عن عمر يناهز 75 عاماً.
مؤلفات:
تنابلة الصبيان
الناشر: مجلة سمير
السنة: -