Palestine
Omayya Joha, nicknamed “rassamat al-madrasat” (the school painter) is the youngest Palestinian caricature artist. She is also the first female artist to be part of the Arab press. Thanks to her bold and courageous pen, she was called the “successor of Naji Al-Ali”, her role model.
Joha was born in the neighborhood of “ Al Chajaiya” located in the city of Gaza and altered different schools before heading to the United Arab Emirates where she won an award for her drawing of Jerusalem.
Joha was a brilliant student and enrolled at the University of “Al-Azhar’ in Gaza where she majored in mathematics but never neglected her passion. In fact, she participated in many art exhibitions organized by her university, and soon became famous as a caricature artist for the “weekly newsletter” issued in Gaza.
Joha graduated from university on top of the honor list and received the Highest Academic Achievement Award. She followed her father’s footsteps and became a teacher for merely 3 years but chose to work as an artist drawing for Palestinian newspapers. Her cartoons accurately depicted the situation in the country.
Joha has been working for several Palestinian newspapers such as “Al-Hayat Al-Jadida” and “Al-Kodes” since 1999. In recognition of her work, she was awarded the Arab journalism award for best caricature drawing in 2001, and in 2008 she won the “Creative Woman Award”.
She is a member of the “Naji al-Ali Foundation for Fine Artists” and the Chairman of “Juhatoon” for cartoon production. Her company (“Juhatoon”) which has been a dream come true, was established with the modest financial participation of fighting working women.
Joha also was the creator of the first animated movie dealing with the Palestinian “Nakba” called “Hikayat Moftah” (The story of a key). Moreover, she published two books containing each 100 of her caricatures. At a certain point she even created a website allowing her to interact with Palestinians around the world and organizers of festivals and exhibitions in which she participated especially in Europe. Nonetheless, she refused to be part of any international competitions because she feared the involvement of Israeli competitors.
فلسطين
أميّة جحا أصغر رسامة كاريكاتور فلسطينية، وأول رسامة كاريكاتور في صحافة العالم العربي. عبّرت بريشتها الجريئة عن الوضع الفلسطيني، حتى أطلق عليها لقب «خليفة ناجي العلي»، الذي تعتبره المرجع والقدوة الحسنة، ورسوماته «بصمة في قلوبنا وعقولنا». ولدت في حي الشجاعية في مدينة غزة عام 1972، تنقلت بين مدارس القطاع وعُرفت بــ «رسامة المدرسة»، وبسبب طبيعة عمل والدها المدرس انتقلت إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث فازت بجائزة إبداع عن لوحة للقدس تُصوّرها أسيرة تحيط بها القضبان السود وبابها مقفل بـ «نجمة داود» شعار إسرائيل. حصلت على امتياز في الثانوية العامة، لكن ظروف حرب الخليج اضطرتها إلى التوقف عاما كاملا عن الدراسة، طورت فيه موهبتها الفنية. وبعد عام من حرب الخليج فتحت جامعة الأزهر في غزة أبوابها لأول مرة، فكانت أمية من أوائل المنتسبين اليها، واختارت التخصص في الرياضيات، لكنها لم تهمل موهبتها، فشاركت في كثير من معارض الرسم التي أقامتها الجامعة، حتى أسست لنفسها اسماً، وكانت في أوج انتشارها كرسامة كاريكاتور، اذ كانت تفد صحيفة الرسالة الأسبوعية التي تصدر في غزة، برسوماتها.
تخرجت في قسم الرياضيات في جامعة الأزهر عام 1995 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وسارت على نهج والدها فعملت ثلاث سنوات كمدرسة، وما لبثت أن استقالت من التدريس الذي يحتاج إلى التركيز والتفرغ، مفضلة الرسم، لأن عملها كرسامة كاريكاتور في الصحف الفلسطينية كان يأخذ الكثير من وقتها، وأنتجت في تلك الفترة الكثير من الرسومات التي عبّرت بدقة عن الوضع الفلسطيني. وشاركت في العديد من المعارض المحلية والعربية.
عملت في جريدة «الحياة الجديدة» الفلسطينية، ثم في صحيفة «القدس» اليومية منذ عام 1999، وفازت بالمرتبة الأولى على محافظات فلسطين في مسابقة الإبداع النسوي التي أقامتها وزارة الثقافة الفلسطينية. وحصلت على جائزة الصحافة العربية لعام 2001 في الإمارات العربية المتحدة، وعلى الجائزة الكبرى في مسابقة ناجي العلي الدولية للكاريكاتور في 2010. وهي عضو في «جمعية ناجي العلي للفنون التشكيلية» في فلسطين، ورئيسة مجلس إدارة شركة «جحا تون»، التي كانت حلماً بالنسبة اليها للدخول في مجال صناعة أفلام الكرتون، «لأن أفكار الرسوم الكرتونية الغربية لا تلائم أفكارنا أو تربيتنا كمسلمين وعرب». وبالتالي كان هذا الحلم يحتاج إلى طريق ومال، فولدت الشركة بمساهمات مالية بسيطة جداً، من فتيات مكافحات وضعن ما ادخرن من وظائفهن فيها. وجحا صاحبة فيلم «حكاية مفتاح» الذي يعد أول فيلم كارتوني يتحدث عن نكبة فلسطين، وتدور أحداثه عن قرية المحرقة وهي إحدى القرى الفلسطينية التي هجر منها أهل أمية عام 1948. وأصدرت كتابين يحوي كل منهما مائة رسم كاريكاتوري. وفي مرحلة ما أسمته «الصراع الإلكتروني» أسست موقعاً للتواصل مع أبناء شعبها المشتتين في أنحاء العالم، ومع المهرجانات والمعارض الدولية، التي شاركت في العديد منها خاصة في فرنسا وبلجيكا وكندا، فيما رفضت المشاركة في المسابقات خوفاً من وجود اسرائيل فيها حتى لا تمارس أي نوع من أنواع التطبيع.
تميزت جحا بحضور كبير في الرواية الدامية لغزة في مشهدين متتاليين: الأول عندما فقدت زوجها الشاعر والمقاوم رامي سعد عام 2003، والثاني بفقدانها زوجها الثاني المقاوم وائل عقيلان. زوجها الأول كان القائد الميداني في «كتائب عز الدين القسام» ــ الجناح العسكري لحركة «حماس»، وكانت تفخر برسم شعار هذه الكتائب بعد تخرجها من الجامعة وقبل تعرفها إلى رامي وزواجها منه في عام 2001. إلا أن حياتهما الزوجية لم تستمر طويلاً، إذ استشهد إثر إصابته برصاص دبابة إسرائيلية تصدى لها ورفاقه في حي الشجاعية عام 2003. وأنجبت منه نور التي كانت تبلغ من العمر تسعة أشهر في ذلك الوقت. وعبّرت أمية عن حزنها على فراق زوجها في اليوم الثالث لاستشهاده، برسم كاريكاتوري يظهر صورته في حدقة عينها، جاء على هيئة دمعة دم تنزل من العين، وترسم صورة للقلب. ووصفت هذه اللوحة بأنها لمسة وفاء لزوجها، الذي كان له الفضل الكبير عليها، وصاحب فكرة الكثير من رسومها، اذ لم يكن قائدا عسكريا وخطيبا مشهورا فحسب، بل شاعراً وأديباً أيضاً. وبعد ثلاثة أعوام تزوجت بالمهندس وائل عقيلان، الذي رأت في شخصيته ميزات هي الأقرب الى زوجها الأول، إضافة إلى أنه كان زميله في الدراسة ورفيقه في المعركة التي استشهد فيها.
وعاشت معه ستة أعوام إلى أن فقدته ولما يتجاوز الثانية والثلاثين من العمر، إثر انفجار في معدته أثناء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي منعه من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي. وقبل أيام من وفاته في عام 2009 كتبت أمية مقالا بعنوان «عندما يبكي الرجال» تحدثت فيه عن آلام زوجها الجريح، الذي عاشت معه تسعة أشهر على معبر رفح، وشاركته خوف الحرب وألمها. وكان شريكها في إدارة «جحا تون» لعامين متتاليين، قبل أن يترك لها الإدارة كاملة.
وتؤكد أمية أن كلا زوجيها أسسا معها لعملها النضالي والجهادي، «وأصبحت رسالتي الجهاد من أجل فلسطين بقلمي وريشتي». وتعتبر أن الدفاع عن الدين الإسلامي أسمى هدف يمكن أن يتبناه رسام الكاريكاتور في الوطن العربي، رغم الصعوبات الكثيرة التي تواجهه في عمله.
ومشروعها الجديد مجلة «يزن» للأطفال الصادرة عن مركز «جحا تون»، وغالبية مراسليها ومحرريها من الوطن العربي وفلسطينيي الشتات، المتطوعين لخدمة أطفال غزة. أمنيتها في الحياة أن تكون ابنتها رسامة كاريكاتور لأن «خطوطها رائعة وأفكارها جميلة جداً ورسمها يفوق سنها».