caricature artists in the arab countries

Toshfesh
Magdy Al Shafiy
/ مجدي الشافعي
  • metro-p004.jpg
  • metro-p009.jpg
  • metro-p028.jpg
EN | AR

-

يعتبره الكثيرين رائد الرواية الجرافيكية في مصر وعربها، ليس فقط لكونه أول كاتب وناشر لرواية جرافيكية، ولكن لأنه أثبت أن الكوميكس يمكن أن تكون أداة قوية للنقد وعامل إجتماعي مؤثر وليست مجرد وسيلة من وسائل الترفيه للأطفال. إنتباهه إلى التفاصيل الدقيقة ونقده الجريء جعلت منه وحيد من أكثر الشخصيات نجاحاً وشهرة في مجال الكوميكس في العالم العربي.

ولدت Metro من خيال مجدي الشافعي، وتحكي قصة شهاب، مصمم برامج شاب يقع في مشكلة مالية مع أحد الدائنيين، وتغلق كل سبل الهروب في بلد يسيطر الفساد والفوضى عليه.

ولد في ليبيا لأبوين مصريين، تأثر منذ عمر صغير بشخصيات مثل “Mickey Mouse” و-Batman و-Superman حتى إكتشف أعمال “Hugo Pratt” وأعجب بشخصيات قصصه وفكرة البطل الغير تقليدية وهو الرجل السيئ الذي يفعل الصواب دائماً. في فترة الثمانينيات، بدأ يقرأ مجلة “Charlie Hebdo” الفرنسية وإنبهر بأسلوبها الريادي في الرسم التي اعتبره شيئاً جديداً وغير مماثل لمجلات أخرى من تلك الفترة مثل “Heavy Metal” و-Fantagraphic”. ،
لم يصبح الشافعي رساماً محترفاً إلا في الأربعينات من عمره، عندما نشر أول سلسلة كومكس مع الكاتب “وائل سعد” و أسموها “ياسمين وأمينة” تيمناً بإبنته “ياسمين” عام 2005. وفي تلك الفترة قرأ روايات مثل Persopolis، V for Vendetta لمرجان ساترابي و-Sin City لفرانك ميلر، وكان لهذه الروايات تأثيراً كبيراً على اتجاهه الفني،فقرر أن يبدأ عمله الخاص ولكن ابطاله هم ناس عاديين من المجتمع المصري. فصار يستوحي أفكاره من الوضع العام الذي يعيش فيه، وبدأ يرسم الناس في الشارع والمترو ومحلات الكشري، واستعان بصديق يعمل ممثل مسرحي لتصوير حركات جسمه لرسمها لاحقاً، وصور أحياء في في مناطق مثل المعادي والسيدة زينب، وفي النهاية أضاف السيناريو والحوار على الصور.

يقول الشافعي “نحن ناس مش متخلفين عقليا أو ناقصين أهلية ، مش تجي السلطة تعلمنا دروس نحن مش أطفال” ويضيف، لازم نواجه السلطة لأن موقفها غير ناضج وتتعامل مع الناس بفكر سلبي وقديم”.

نزل الكثيرون إلى الشارع في مظاهرة دعماً له، من بينها ناشطين سياسيين مثل علاء ومنال عبد الفتاح وأحمد ناجي و عمار أبو بكر و لا ينسى طبعا كيف بادر الروائي صنع الله ابراهيم لدعمه في المحكمة و أمام القضاة “فى وسط دهشتي لأانني لم أكن لأحلم يوماً أن يحادثني هذا الروائي البدبع وجها لوجه”.

خلال أيام الثورة، بدأ الشافعي العمل إلى جانب كتاب آخرين أمثال نائل الطوخي و محمد ربيع مع فنانين جدد في ذلك الوقت على مجلة كومكس للشباب سميت “El Doshma”، هدفت المجلة إلى دعم القيم الانسانية على أساس أنها الأرضية المشتركة للمجتمعات الجديدة و طرح حقوق الانسان بشكل قصص مصورة، لكن يعتبرها توثيق للأحداث التي جرت إبان الثورة “هي شهادات الناس الذين خرجوا أيام الثورة وأتحرأو”.